العرب تريند

أزمة «تسليم رغد صدام حسين» تتصاعد بين الأردن والعراق

هدد عضو البرلمان العراقي، رزاق الحيدري، الأردن في تصريح له، بأن عمان «تلعب بالنار» إذا امتنعت عن التعاون في مسألة تسليم رغد ابنة الرئيس الراحل صدام حسين.
وتوسعت وسائل الإعلام العراقية الموالية لتيار نوري المالكي المحسوب على إيران، في إعادة بث ونشر تعليق النائب الحيدري عندما لوح بأن الأردن سيلحق به الضرر إذا لم يلتزم بتطبيق بنود الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، عبر المبادرة فوراً لتسليم رغد صدام التي تقيم في عمان مع أطفالها بحماية «ملكية أردنية».
وكانت «القدس العربي» توقعت في تقرير سابق لها أن تكون هناك يد إيرانية تحرك باتجاه إعادة تأزيم العلاقات بين بغداد وعمان، وبرزت هذه اللغة من اللوبي الإيراني النافذ في معادلة حكومة العراق، بالتزامن مع الإعلان عن قرب تدشين خطة لتشغيل الأنبوب الناقل للنفط بين الأردن والعراق، والذي أوضح وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشه، أنه سيوفر كمية معقولة من احتياجات المملكة النفطية.
وانتقلت قضية رغد فوراً للواجهة وفي عمق أزمة التقارب الأردني مع حكومة العبادي، التي تشتكي بدورها من أن الحسابات الإيرانية في عمق معادلتها تعيق مشروعها في «استعادة «العلاقات مع الأنظمة العربية في الجوار.
ووصلت رسالة مبكرة أمس الأول من أوساط العبادي للأردنيين تفيد بأن عمان ينبغي ان لا تسمح بالتصرف على أساس الاستفزاز في قضية تسليم رغد صدام حسين، وتجنب الرد حتى لا تسمح للطرف الآخر بفرض أجندته على الحكومة. ووضعت حكومة العبادي اسم رغد صدام على رأس قائمتها الجديدة التي أرسلت للإنتربول، لكن رسالتها تفيد بأن المسألة غير ملحة والجانب القانوني ينبغي أن يثيره الأردن مع جهاز الإنتربول الدولي الذي لم يحدد بعد موقفه القانوني من المذكرة الجديدة للحكومة العراقية.
ويعني ما جرى أن القوة البرلمانية المؤيدة لإيران هي التي تطالب وتضغط من أجل تسليم رغد صدام حسين، في الوقت الذي بدأت فيه أوساط رسمية ونخبوية أردنية تتحدث عن «كلفة باهظة» سياسياً لبقاء ابنة الرئيس العراقي السابق وأحفادها في الأردن، خصوصاً وأن التفاعل مع الأزمة الاقتصادية والمالية يتطلب فتح الحدود مع العراق وتشغيلها وإعادة تشغيل أنبوب النفط الناقل بين البلدين.

القدس العربي

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى