السعوديةفيديو تريند

قصة تحدٍ.. جندي سعودي نجا من لغم بأعجوبة وعاد زحفا

في مقطع فيديو مدته 7 دقائق استعرض رئيس الرقباء، سيف العصلب، الذي يرقد بمدينة الأمير سلطان الطبية بالرياض، قصة تضحيته مع زملائه المصابين بالحد الجنوبي وروى تفاصيل إصاباته المتكررة، وهو يواجه العدو ويدافع عن أرض الوطن ويلبي نداء الاستغاثة من أحدهم، وانفجار لغم فيه أثناء عملية الإنقاذ ونجاته من الموت بأعجوبة.

يروي العصلب القصة بأنه كان في الموقع الإداري ذات يوم، ولم يكن مكلفاً بأي مهمة، وسمع أحد زملائه إبراهيم الطاهري يستغيث بعد إصابة قدمه اليمنى بطلقة قناص، وبجواره زميل آخر مصابا، طالبا النجدة، فتوجه مسرعاً لمساعدته، مستقلاً سيارة جيب مصفحة، وأثناء سيره إلى زميله، مرت السيارة فوق “لغم”، إلا أنه نجا من الموت، وتعطلت السيارة، فنزل منها حاملا سلاحه، وركض وأثناء ذلك جاءته طلقة في يده اليسرى، لكنه لم يتوقف وتابع حتى وصل لأقرب نقطة، وأخذ سيارة أخرى وبعض الأفراد، وتوجه إلى مكان زميلهم إبراهيم، ووجد بجواره جثتين لشهيدين.

أضاف العصلب: “لم يدر بخلدنا أن هناك كميناً آخر، وما إن وصلنا الموقع حتى تم إطلاق النار علينا، لكني استطعت إنقاذ زميلينا، وعندما عدنا لأخذ جثتي الشهيدين، جاءتنا قذيفة على السيارة فجرتها وأشعلتها.. استطعت دفع الباب بقوة، سقطت على الأرض.. فقال لي زملائي إنني دست على لغم، وحسب زملائي أني استشهدت، فذهب كل منهم وأخذ موقعه.. بعدها أفقت، لأجد نفسي مصاباً بتمزقات في قدماي، فقمت بالزحف على يدي من الساعة الخامسة عصرا، وحتى 11 مساء، وخلال هذه الرحلة من الزحف، أصابني الإغماء ثلاث مرات، وصلت بعدها لتجمع من الزملاء، قاموا بإسعافي بأربعة أكياس دم، وكان من المقرر أن يجروا بتراً لرجلي إلا أن لطف الله حل بي، وتم تدارك الجروح”.

أشار العصلب إلى عدم خشيته المخاطر عند سماعه نداء استغاثة، ويسارع متقدما زملاءه، خوفاً منه على حياتهم، لأن كلاً منهم لديه زوجة وأولاد، أما هو فليس لديه ولد ولا تلد حسب قوله، مبيناً أنه تعرض للإصابة في السابق، وبعد علاجه منها عاد مجدداً إلى الحد الجنوبي، قبل أن يتعرض لهذه الإصابة الأخيرة.

 العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى