العالم تريند

كتالونيا تهدد مدريد بعصيان مدني

هدد زعماء الدعوة لانفصال إقليم كتالونيا باللجوء إلى العصيان المدني من أجل إجبار مدريد على سحب الإجراءات القاسية التي اتخذتها بحق الإقليم والتعامل مع نتائج الاستفتاء كأمر واقع لا بد من القبول به، وعبر الزعماء عن ثقتهم في أن جميع المسؤولين بما في ذلك الشرطة سيتصدون لمحاولات مدريد فرض الحكم المباشر على الإقليم مما يثير مخاوف من تصاعد القلق بين حلفاء إسبانيا الأوروبيين.

واستخدمت الحكومة الإسبانية صلاحيات دستورية خاصة لعزل حكومة الإقليم وفرض إجراء انتخابات للتصدي لمسعى الاستقلال. ويصوت مجلس الشيوخ الإسباني على تطبيق الحكم المباشر يوم الجمعة. لكن زعماء حملة انفصال الإقليم قالوا إن الاستفتاء الذي أجري في الأول من أكتوبر الذي بلغت نسبة المشاركة فيه 43 في المئة يمنحهم تفويضاً للمطالبة باستقلال الإقليم عن إسبانيا.

وقال راؤول روميفا مسؤول الشؤون الخارجية في كتالونيا لهيئة الإذاعة البريطانية «المسألة ليست أننا سنرفض (الأوامر).. إنه ليس قراراً شخصياً. إنه قرار سبعة ملايين شخص».

ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن جميع المؤسسات بما في ذلك الشرطة ستواصل تطبيق تعليمات المؤسسات الكتالونية وليس الحكومة الإسبانية قال «من هذه الزاوية ليس لدي أي شكوك في أن جميع الموظفين الحكوميين في كتلونيا سيتبعون تعليمات المؤسسات المنتخبة والشرعية التي لدينا الآن».

وقالت السلطات في الإقليم إن نحو 90 في المئة ممن شاركوا في الاستفتاء صوتوا لصالح استقلال الإقليم لكن 43 في المئة فقط من الناخبين الذين يحق لهم التصويت وواحداً من كل ثلاثة أشخاص من سكان كتلونيا شاركوا في التصويت بينما لم يشارك غالبية المعارضين للانفصال.

وأثارت أزمة الإقليم الثري مخاوف بين الدول الأوروبية من امتداد النزعة الانفصالية لأنحاء أخرى من القارة. وصوتت منطقتان في شمال إيطاليا بأغلبية على حكم ذاتي أكبر لكن هذين الاستفتاءين أجريا وفقاً للدستور وهما غير ملزمين لروما. وينشط الانفصاليون في منطقة فلاندرز في بلجيكا كما توجد حركة انفصالية منذ وقت طويل في كورسيكا بفرنسا. وفي قمة للاتحاد الأوروبي في الأسبوع الماضي حاول الزعماء الأوروبيون التهوين من شأن أزمة إسبانيا مع قطالونيا ووصفوا مساعي الانفصال بأنها قضية محلية.

 البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى