العالم تريند

بدون كتالونيا.. كيف تبدو إسبانيا؟

تقترب أزمة “استفتاء كتالونيا” من نقطة الفصل، إذ من المنتظر أن تعلن حكومة الإقليم مساء اليوم الثلاثاء عن استقلال محتمل عن إسبانيا، ما سيفاقم التوتر مع مدريد الرافضة للاستفتاء الذي جرى قبل أيام، ولنتائجه التي إن فعلت اليوم ستحرم إسبانيا من ثاني أغنى مناطقها وستلقي بظلالها على البلاد بإحداث 6 متغيرات أساسية:

دولة أصغر من السويد

بخروج كتالونيا ستخسر إسبانيا 16% من قوتها البشرية، حيث يشكل سكان الإقليم 7.5 مليون فرد، من بين 46.5 مليون هو عدد السكان الإجمالي لإسبانيا خامس بلدان أوروبا من حيث الكثافة السكانية.

ورغم صغر مساحة الإقليم إلا أن انفصاله سيفقد إسبانيا 32 ألف كيلومتر مربع، ما سيقلص مساحتها الإجمالية البالغة أكثر من 500 ألف كيلومتر مربع، ويجعلها أصغر من السويد، فاقدة مرتبتها كثاني أكبر البلدان الأوروبية بعد فرنسا.

من المرتبة 13 إلى 16 ضمن أقوى الاقتصادات العالمية

يحتل الاقتصاد الإسباني حالياً المرتبة 13 ضمن الأقوى عالمياً، بإجمالي ناتج محلي عند 1,114 تريليون يورو سجلها العام الماضي، لكن بدون كتالونيا لن تستطيع إسبانيا تحقيق سوى 900 مليار يورو، باعتبار الإقليم أغنى مناطق البلاد بعد العاصمة مدريد، ويشكل وحده خمس الاقتصاد الإسباني بناتج يفوق 210 مليارات يورو، أي ما يعادل تقريبا اقتصاد البرتغال. بالتالي بخسارة هذه المساهمة الكبيرة في الناتج المحلي الإسباني، سينزل اقتصاد البلاد 3 درجات من المرتبة 13 إلى 16 لصالح أستراليا والمكسيك وإندونيسيا.

فقدان 5 من أكبر الشركات

من بين أكبر 20 شركة إسبانية تتواجد 5 في كتالونيا هي بنك La Caixa، ثالث أكبر المصارف الإسبانية، و Banco Sabadell الذي أعلن في 5 أكتوبر نقل مقره إلى مدينة Alicante، يضاف إليهما شركة Abertis لتسيير الطرق التي لديها تواجد أيضا في كل من فرنسا وأميركا الجنوبية و Gas Natural Fenosaعملاق الغاز والكهرباء الإسباني إلى جانب Grifols إحدى أضخم شركات الدواء في أوروبا.

وفي برشلونة عاصمة كتالونيا، تتواجد العديد من شركات الأزياء والعطور الشهيرة مثل Mango و Paco Rabanne و Jean-Paul Gaultier و Nina Ricci وغيرها.

خسارة ربع السياحة

تعد إسبانيا ثالث أهم وجهة سياحية عالمياً بعد فرنسا والولايات المتحدة، إذ زارها العام الماضي حوالي 75.3 مليون سائح، 18 مليونا منهم زاروا إقليم كتالونيا لا سيما برشلونة وشواطئ la Costa Brava.

مطار مدريد وحيداً

وبخروج كتالونيا ستفقد إسبانيا أيضاً ثاني أكبر مطاراتها بعد مدريد من حيث حركة المسافرين، وهو مطار برشلونة الذي مر منه 44 مليون مسافر في 2016، مقابل 50 مليوناً سجلها مطار العاصمة مدريد.

من ناحية أخرى، ستخسر إسبانيا أيضاً ثالث أكبر موانئها التجارية، ميناء برشلونة الذي استقبل 2.2 مليون حاوية في 2016.

ودعاً لـ”الكلاسيكو”

ورغم غرابة الأمر إلا أن رياضة كرة القدم تحولت إلى مكون للهوية الكتالونية، وفرضت وجودها في أروقة السياسة والاقتصاد، وتشكل مباريات الـ”كلاسيكو” التي تجمع ناديي برشلونة وريال مدريد أحد أهم اللقاءات الرياضية وأكثرها متابعة عالمياً. إلا أنها الآن باتت مهددة بالغياب، ففي 2014 عقب استفتاء سابق غير رسمي على استقلال كتالونيا، هددت إدارة الدوري الإسباني بطرد الأندية الكتالونية في حال إعلان الإقيلم الاستقلال عن إسبانيا.

وضمن أندية الدوري الإسباني الـ20، تتواجد 3 أندية في إقليم كتالونيا، على رأسها نادي برشلونة أحد أشهر الأندية العالمية وأكثرها شعبية.

 العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى