الإمارات

6 وفيات بـ «جرعات زائدة» في أبوظبي العام الجاري

توفي ‬6 أشخاص على الأقل، من جنسيات وأعمار مختلفة، نتيجة تناولهم لجرعات زائدة من المواد المخدرة على مستوى إمارة أبوظبي، خلال الشهور العشرة الماضي، وفقاً لجدول القضايا التي نظرتها محاكم الجنايات خلال تلك الفترة.

وتتراوح أعمار المتوفين في تلك الممارسات المجرمة، بحكم المرسوم بقانون اتحادي رقم (8) لسنة 2016، بتعديل بعض أحكام القانون الاتحادي رقم (14) لسنة 1995، في شأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، ما بين العقدين الثاني والرابع من العمر، وقد توفوا في أماكن مختلقة.

وبينت وقائع وفاة المتعاطين بأنهم انتهزوا ضعف الرقابة في تلك المواقع، وارتباطهم بأشخاص حازوا المواد المخدرة، وقلة وعي الشباب وذويهم، في تسهيل حصولهم على المواد المخدرة وتعاطيها.

وأوضحت جميع ملفات القضايا الخاصة بتسهيل تعاطي المواد المخدرة، أن المتهمين اشتركوا في عدد من العوامل التي دفعتهم إلى ارتكاب الجريمة، منها الرغبة في الحصول على المال بطريقة غير مشروعة، وإهمال أولياء الأمور وإعطاء أبنائهم الحرية الزائدة في تصرفاتها، وغياب الوازع الديني والأخلاقي، وتخفيهم في أماكن يصعب الوصول إليها في الحالات الطارئة، معتقدين بأن مجال تعاطيهم وآثار عملية التعاطي سيكون منحصراً عليهم فقط.

قضايا

وقد توفيت سيدة بداخل مركبة صديقها، بعد أن أجلسها المتهم في مركبته الخاصة، وسهل لها حيازة وتعاطي مادة الهيروين، من الساعة الواحدة فجراً إلى الساعة 7 صباحاً، ليعود إليها في الصباح ويجدها مغشياً عليها.

وعلى الفور، قام المتهم بتحريك السيارة من أمام منزله حتى لا تكتشف زوجته الأمر، والتوجه بها إلى منطقة أخرى، ومن ثم إبلاغ الشرطة بالواقعة، التي حضرت بدورها، وباشرت مع الجهات الأمنية الأخرى، مهامها في التحقيق بالواقعة.

وأشار تقرير المختبر الجنائي، إلى أن وفاة السيدة ناتج عن تعاطيها لجرعة زائدة من مخدر الهيروين، وبتفتيش المركبة، وجد بها عينات تحتوي على المواد المخدرة، كما تبين احتواء عينة المتهم على مواد مخدرة.

كما توفي شخصان في قضيتين مختلفتين، أثناء تعاطيهما للمواد المخدرة بإحدى الشقق السكنية، بعد أن قام أصدقاؤهم بعقد جلسة، جهزوا لها كافة المحرمات، من مواد مخدرة ومشروبات كحولية، ليفاجؤوا في الصباح الباكر، بأن أحد المدعوين قد توفي نتيجة جرعة زائدة.

فيما وقع 3 أشخاص في قضايا مختلفة، ضحايا لسموم المواد المخدرة أثناء تخييمهم في إحدى المناطق الصحراوية البعيدة، حيث أصيبوا بحالة توقف المركز الحيوية بالمخ، كنتيجة لتعاطي جرعة زائد ومميتة من المخدر، وعندها قاموا بالاتصال بالإسعاف، التي حضرت في وقت متأخر، نظراً لبعد المنطقة عن المدينة، حيث تبين لدى وصولهم، أنهم فارقوا الحياة.

وفي تحقيقات الشرطة والنيابة العامة، أوضح الأطباء الذين أشرفوا على الحالات، بأن الظروف التي أحاطت بحالة المجني عليهم، دفعتهم إلى إجراء فحص شامل للتعرف إلى سبب الوفاة، موضحين أن تقرير الحالة، أشار إلى أن الوفاة ناتجة عن تعاطي جرعة زائد، ليتم إبلاغ الشرطة وإحالة المتهمين إلى القضاء.

البيان

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى