الإمارات

تصور نفسها على «سناب شات» مقابل هواتف ذكية

رغم صغر سنها إلا أنها اعتادت أمراً لم يخطر في بال كثيرين.. بطلة قصة اليوم مراهقة دأبت على تصوير نفسها ونشر الصور عبر تطبيق «سناب شات» حتى توقع بالشباب وتحصل منهم على هواتف ذكية.

الفتاة اعترفت لوالدها الذي لم يتمالك نفسه فضربها وعاملها بقسوة بعدما عثر معها على 4 هواتف ذكية.

العميد الدكتور محمد المر مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي قال إن الإدارة تلقت بلاغاً من مديرة إحدى المدارس بعد تلقيها شكوى من طالبة بالمدرسة تعرضت للضرب أكثر من مرة على رأسها من والدها الذي تقيم معه بعد انفصاله عن الأم التي سافرت إلى بلدها منذ 4 سنوات، وإن مديرة المدرسة طلبت مقابلة الأب الذي أكد الواقعة مبرراً تصرفه مع ابنته التي تبلغ من العمر 16 عاماً.

وكشف المر أنه تم رصد العديد من حالات الاعتداء والضرب والمعاملة القاسية وحالات طلاق بين الأزواج نتيجة سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف العميد المر أن الإدارة تتلقى العديد من الحالات التي تتعرض فيها مراهقات للعنف من الأهل نتيجة ردة فعل أحد الوالدين على إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك رصدت حالات طلاق ومشاكل زوجية لنفس السبب وهو ما ينذر بظاهرة تحتاج إلى علاج يكمن في الرقابة والحكمة في استخدام تلك المواقع خاصة للفتيات.

ونوه العميد المر بأن التصوير وعلاقات المراهقات مع الشبان والتلفظ بألفاظ مسيئة من أبرز التجاوزات عبر مواقع التواصل والتي تلقى رد فعل عنيف من قبل الوالدين، مناشداً أولياء الأمور ضرورة مصادقة الابن أو الابنة في عمر المراهقة واتخاذ التدابير الوقائية قبل الوقوع في الخطأ ومصادقة الأبناء لأنها الوسيلة الأنجح لحمايتهم في ظل الانفتاح الكبير في طرق ووسائل التواصل.

وأفاد المقدم سعيد راشد الهيلي مدير إدارة حماية الطفل والمرأة بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي انه تم استدعاء والد الفتاة الذي كذب ادعاءات الابنة في البداية، موضحاً أنه ضبط في حوزتها أكثر من جهاز هاتف مما يدل أن هذا السلوك مرضي لدى الفتاة خاصة أنها ليست المرة الأولى أي أن الأمر متكرر بالرغم من أنه يوفر كل احتياجاتها عازياً سلوكها ربما لتحريض والدتها وخالها.

وأشار المقدم سعيد أن الأب عاقب ابنته بمنعها من الذهاب إلى المدرسة في هذا العام وتسفيرها للإقامة مع والدتها في موطنها بعدما فشل في مراقبتها ومتابعتها، إلا أن الإدارة تابعت الموضوع وحولته للنيابة بعد التواصل مع الجهات المختصة وإثبات الاعتداء على الفتاة لمساعدتها في الحصول على حقوقها التي كفلها لها القانون.
ونوه المقدم الهيلي بأن الأمر لا يتوقف عند الفتيات فقط بل يشمل الرجال والنساء بعدما تبين وجود خلافات زوجية قد تصل إلى حد الطلاق بسبب رفض الزوج أو الزوجة إزالة الرقم السري أو الاطلاع على محادثات الطرف الآخر وهو ما يولد المشاكل باستمرار ويهدد الحياة الزوجية.

البيان

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى