الإمارات

شرطة دبي تنقذ أسرة عربية بعد معاناة عامين

تمكن قسم الخدمات الإنسانية في إدارة الحقوق والحريات بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، من إنهاء معاناة أسرة عربية الجنسية استمرت عامين، بعد أن ضاقت بهم السبل، وحالياً في مرحلة إنهاء كافة الإجراءات.

وقال العميد الدكتور محمد المر مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي: إن رب الأسرة مواطن في أواخر الخمسينات من العمر متقاعد عن العمل، ولديه زوجة عربية كانت تدير بعض الأعمال التجارية إلى أن أصيبت بمرض أقعدها عن العمل كلياً، وكانت تعيش معهما ابنتها من زواج سابق والبالغة من العمر 40 عاماً، وحفيدتها العشرينية والتي تحمل جنسية دولة عربية أخرى، بعيداً عن والدها الذي يعيش في موطنه ويرفض التكفل بها أو تجديد جواز سفرها.

وأضاف العميد المر أنه بدراسة الحالة تبين أن الزوج يعاني من آثار جلطة، والزوجة تعاني من مرض الزهايمر، بينما ابنة الزوجة تعاني من مرض السكري ولديها قدم مبتورة، بينما الحفيدة وهي غير مقيمة تعاني من رفض والدها لتجديد سفرها، وأن الأسرة تعاني من بعض الديون التي اضطرتها إلى الإقامة في أحد الفنادق في دبي منذ عامين، وتراكمت عليهم مخالفات الإقامة لعدم تجديدها، إضافة إلى متطلبات العلاج التي لم تكن متوافرة.

تواصل

وأوضح العميد المر أنه بالاطلاع على قضايا الزوج تبين أنها من القضايا البسيطة، فتم التواصل مع أحد أقربائه الذي أكد تكفله بتسوية تلك القضايا مع المستحقين، وتم التواصل مع مؤسسة محمد بن راشد الخيرية التي تكفلت بدفع إيجار الفندق المطلوب، ووفرت تذاكر سفر لهم جميعاً لرغبتهم في السفر إلى لبنان، حيث موطن والد الحفيدة، وامتلاك الزوجة منزلاً يصلح للإقامة فيه.

من جانبه، قال المقدم سيد عبدالمنعم شرف رئيس قسم الخدمات الإنسانية، أنه تم التواصل مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وتم إعفاء الزوجة وابنتها من المخالفات المتراكمة على مدار عامين وكذلك الحفيدة، وتم التواصل مع القنصلية اللبنانية واستخراج تأشيرة للحفيدة للدخول.

كما تم سداد الديون المتراكمة للبقالة التي كانوا يحصلون منها على متطلباتهم طوال إقامتهم في الفندق، والتي وصلت لعدة آلاف من الدراهم، مشيراً إلى أنه منذ بداية التواصل مع الأسرة تمت إحالتهم إلى مركز شرطة دبي الصحي لمتابعة حالتهم الصحية حتى إنهاء معاناتهم وصرف الأدوية المطلوبة لهم، لافتاً إلى أنه سيتم خلال الأيام القادمة سفر الأسرة بكاملها إلى لبنان بناءً على رغبتهم جميعاً.

وأضاف: أن جميع الحالات الإنسانية الواردة يتم التعامل معها في سرية تامة حتى يتم التوصل لحلول لها، لافتاً إلى أن حالة تلك الأسرة أحيلت إلى الإدارة من قبل الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، حيث كان عائل الأسرة مطلوباً في قضايا عدة بسيطة، وعندما تم ضبطه تبين أنه يعيش في مأساة هو وأفراد أسرته منذ نحو العامين، فتم على الفور التواصل مع الأسرة وتقديم كافة أشكال الدعم لها لإنهاء معاناتهم.

 البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى