فنون

عابد فهد لـ «الراي»: «طريق» يجمعني مجدداً بنادين نجيم

من جديد عاد النجم السوري عابد فهد الى حضن الدراما العربية المشتركة من خلال مسلسل «طريق» الذي يتقاسم بطولته مع الفنانة نادين نجيم.

ولا يخفي فهد عبر «الراي» أنه قرر أن ينصاع لرغبات المشاهد والعودة من خلال عمل جماهيري، بعدما لمس أن الأعمال التاريخية لا تحظى بنسب مشاهدة عالية، مهما كانت أهميتها والمادة التي تقدّمها.

وفيما يؤكد أنه سعيد بهذه العودة، يشعر بأنها ستكون موفقة في ظل توافر كل الإمكانات المتاحة لها نصاً وإخراجاً وتمثيلاً، علماً أن النص ليس مقتبساً كله عن فيلم «الشريدة» للكاتب نجيب محفوظ.

• يبدو لافتاً من خلال الصور التي تنشرها على مواقع التواصل، حرصك على تخصيص وقت طويل للعائلة بمجرد انتهاء أعمالك الفنية؟

– العائلة تحتل المرتبة الأولى في سلّم اهتماماتي. وعلاقتي أنا وزوجتي زينة بالأولاد مميزة. المسؤولية كبيرة، وكل ما يدور في حياتي من عمل وتعب يصبّ في مصلحة ليونا وتيم. وإذا لم أهتم بهما بمَن يمكن أن أهتمّ! طبعاً بالإضافة إلى اهتمامي بالأصدقاء وبالأشخاص القريبين في العائلة. نحن عائلة اجتماعية جداً، والتواجد العائلي مهم جداً عندي، وقد أمضيت خلال الصيف قرابة الشهر و20 يوماً في بيت أهل زينة في اللاذقية. وكوني لم أرتبط بأي عمل، قررت أن أمضي العطلة مع العائلة «وإعادة شحن البطارية»، خصوصاً أننا نعيش منذ 14 عاماً خارج سورية.

• وربما وضْعك العائلي مختلف بعض الشيء عن الآخرين لأنك تأخرتَ في تكوين عائلة وكأنك في سباق مع الوقت تحاول تعويض الأعوام الفائتة؟

– هذا صحيح. أخاف من الوقت، لأن مَن هم في مثل سنّي أولادهم تزوّجوا أو يدرسون في الجامعات. وربما كنتُ مخطئاً، ولكنني كنتُ أخاف أن يمرّ الوقت من دون أن أتمكن من تحقيق عالمي أو مشاريعي الفنية. والارتباط والتأسيس للحياة المهنية والمادية يربك كلا الطرفين، أي العائلي والمهني.

• هل ما زال القلق موجوداً؟

– أبداً. ما دامتْ الصحة جيدة وأعرف ماذا أشتغل وما دمتُ أحقق خطوات مهمة وبصمات، فإنني أشكر الله، ولم يعد هناك وجود للخوف.

• تتكلم عن بصمات… ونحن نبصم معك بأنك صاحب الأعمال الأكثر تميّزاً؟

– أنا أقصد على مستوى المهنة كنوعٍ وتنوّعٍ وأعمال. أنا نوّعتُ في أعمالي بين الاجتماعي والـ «بان آراب» والعودة مرة أخرى إلى الأعمال التاريخية كما العودة مجدداً إلى شركة «الصباح» لتقديم عمل جديد مع النجمة نادين نجيم. إنها عودة إلى المشاريع الجماهيرية بشكل أو بآخر، سواء اتفقنا أو لم نتفق.

• وكأنك لستَ راضياً عنها ولكنك قبلتَ بها عندما قلتَ سواء اتفقنا أو لم نتفق؟

– لم أقل هذا. ما قصدتُه أننا قدّمنا عملاً ضخماً جداً من خلال مسلسل «أوركيديا» فيه مادة غنية وحكاية جديدة، تدور حول الصراع على العروش والسلطة، ولكنه لم يحقق مشاهدة كما حققتْ الأعمال الجماهيرية. الجمهور يريد ان يتابع الأعمال الجماهيرية التي فيها شكل فني جميل أو «مودرن»، وما حصل مع «أوركيديا» كان مختلفاً تماماً، وأنا أحببت أن أطلّ بمادة أخرى تواكب ما يريده الشارع. حتى في السينما العالمية، إيرادات الأعمال الاجتماعية أكبر بكثير من إيرادات الأعمال التاريخية.

• هل هذا يعني أنك تساير فنياً على حساب قناعاتك كممثل؟

– بدأتُ من خلال مسلسل «لعبة الموت» وكان عملاً اجتماعياً يدور حول علاقة ناضجة وواضحة بين زوجين، وكان بالإمكان أن نُلْبِسه لباساً تاريخياً ونأخذه إلى حكاية من التاريخ. أنا أتحدث عما يريده الجمهور، وهذا لا يعني أنني لا أرغب ولا أحب هذه النوعية من الأعمال. أنا سعيد جداً بهذه التجربة الجديدة وبالعودة إلى حضن الدراما العربية. والتجربة الآن أصبحتْ ناضجة جداً، وريم حنا أخذتْ خطاً معيّناً من رواية «الشريدة» للأديب الراحل نجيب محفوظ ولم تقتبسها اقتباساً كاملاً. ريم أخذت سطرين منها وكيف أن هذا الرجل غير المثقف يستطيع أن يحتوي هذه الفتاة التي تملك طموحاً كبيراً كي تكون محامية وتحقّق مستقبلها. العمل يتناول الفارق الثقافي والطبَقي بين الشخصيتين، كما أنها قامت بإجراء إضافات عدة، فهي دخلتْ إلى المُعاصر وتناولت حالة ساخنة جداً وهي الفساد من خلال ما يجري الآن على الصعيد الطبي، وغيرها من المواضيع الأخرى.

• وهل النص جاهز؟

– النص في الحلقة الثانية الآن.

• ولكن سبق أن أعلنتَ أنك لا يمكن أن ترضى أن تشارك في عمل نصّه غير جاهز؟

– طبعا. نصّ كامل وجاهز ومكتوب ومكتمل ولا توجد فيه أي أخطاء. إذ من غير المسموح أن نخطئ بعد كل التجارب التي مررنا بها. صحيح أنه لا يوجد عمل مكتمل ولكننا نحاول دائماً. ونحن دائماً نقرّر أن النص يجب أن يكون جاهزاً، والعمل يُكتب حالياً ونحن نتابع كتابة الحلقات. هناك ورشة عمل مع المخرج الليث حجو ومع الشركة المنتجة ومع إدارة العمل ومع كل فريق العمل.

• هل ثمة أمر ما يجعلك تصاب بـ «النقزة» من هذا العمل؟

– أبداً، لا يوجد لديّ أي شعور بأنه ستكون هناك مشكلة في هذا العمل على الإطلاق. أجد أن الطريق معبّد، وإحساسي بأن كل فريق العمل يريد أن يتعاون في هذا المشروع، خصوصاً أن هناك منافسة جيدة في الأعمال بشكل وبآخر.

الراي الكويتية

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى