العالم تريند

رغم مرور 20 عاما على رحيلها.. الأميرة ديانا لا تزال ملكة القلوب في بريطانيا

يستعد الأميران ويليام وهاري نجلا الأميرة ديانا للقيام بمجموعة من المراسم التأبينية لإحياء الذكرى العشرين لرحيل والدتهما.

وقبل الذكرى، شارك الأميران في مقابلات مع وسائل إعلام بريطانية تحدثا فيها عن ديانا وتأثير وفاتها في حادث سير عام 1997 على طفولتهما.

ومن المقرر أن يلتقيا ممثلين عن جمعيات خيرية كانت تدعمها ديانا في حدائق كنسينجتون الموجودة خارج القصر الذي عاشت فيه مع ولديها وزوجها السابق الأمير تشارلز.

ومن المقرر أن يحيي الأميران ذكرى حياة وأعمال والدتهما ولقاء ممثلين عن جهات خيرية مثل مستشفى جريت أورموند ستريت في لندن، والصندوق الوطني المعني بمكافحة الإيدز، ومنظمة “ليبروسي ميشن” لمكافحة الجذام، وفريق الباليه الوطنى الإنجليزى.

وأعلنت العائلة الملكية أنهما سيلتقيان أيضا بُستانيا كانت تتخذه ديانا صديقا وذلك في “الحديقة البيضاء” التي تم إنشاؤها بصورة مؤقتة لإحياء الذكرى.

وأضافت أنهما “سيلقيان الضوء على الإنجازات المهمة للأميرة وتراث عملها الذي لا يزال يتردد صداه لدى كثيرين حتى اليوم“.

وكانت ديانا تلقب بـ”ملكة القلوب” في عناوين العديد من الكتب التي تعاطفت معها أو وثقت لحياتها.

وكان رد فعل الرأي العام البريطاني على رحيلها قد اتسم بالحزن الشديد، وأطلقت وسائل الإعلام الشعبية مزاعم بأن وفاتها ربما تمت بتواطؤ من أفراد بارزين بالعائلة الملكية أو أفراد آخرين من المؤسسة البريطانية.

وتوالت الانتقادات للأمير تشارلز ووالدته الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب لإبعادهم الأميرين الصغيرين عن الرأي العام في الأيام التالية لوفاة ديانا، ثم إجبارهما على المشي خلف جنازة والدتهما في المراسم الرسمية.

وانتقد بعض المراقبين العائلة الملكية، بما فيها الملكة، لما اعتبروه “برودا” تجاه ديانا.

وفي مقابلاتهما قبل الذكرى، دافع ويليام 35 عاما وهاري 32 عاما عن والدهما وجدتهما، وقالا إنهما يشعران بالسعادة لأنه تم عزلهما في بالمورال، وهي قلعة  الملكية في اسكتلندا.

وفي فيلم  وثائقي  بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) حول وفاة ديانا يحمل عنوان “ديانا، 7 أيام” قال هاري إن الأمير تشارلز مهد الخبر لهما ودعمهما في أعقاب وفاتها.

وقال هاري :”من أصعب الأمور التي يتعين على أحد الوالدين القيام بها هو إخبار أطفاله أن نصفه الآخر قد توفي …  لا أعرف كيف يتم التعامل مع ذلك ،  لقد كان هناك من أجلنا “.

وقال الأميران إن قرار السير في جنازة والدتهما كان قرارا مشتركا.

وأضاف هاري :”في الواقع، لا أدري إن كان هذا صوابا أو خطأ، سعيد بأني كنت جزءا من ذلك“.

وفي مقابلة مع مجلة “نيوزويك” في حزيرانيونيو، شكا من اضطراره للسير خلف الجنازة، وقال :”لا أعتقد أنه يتعين مطالبة أي طفل بفعل ذلك، تحت أي ظروف“.

ووصف ويليام، الذي كان  يبلغ من العمر 15 عاما وقت الوفاة، موكب الجنازة بأنه “أصعب شيء” وقال إنه شعر أن الطريق كان طويلا وأنه كان يسير وحيدا، وروى كيف أنه حاول إيجاد توازن بين كونه أميرا “وبين ويليام كإنسان، كان يريد فقط دخول غرفة والبكاء، كونه فقد والدته“.

وقال إنه لم يكن يفهم لماذا كان كثير من المشاركين يبكون بصوت عال مع مرور الموكب، وأضاف :”كنت أقول لنفسي أنتم حتى لا تعرفونها، لماذا وكيف تشعرون بكل هذا الانزعاج“.

وكان ويليام أشاد في مقابلة مع “سكاي نيوز” العام الماضي بـ”التأثير القوي” للملكة عليه بعد وفاة والدته.

وأضاف :”كان لها تأثير قوي جدا كامرأة، نظرا لفقدان أمي في سن صغيرة جدا، كان من المهم بصورة خاصة لي أن أن يكون لديّ شخص مثل الملكة لكى تكون ملاذا لي“.

وأضاف أن الملكة “كانت متواجدة وتتفهم بعض الأمور الأكثر تعقيدا عندما تفقد شخصا غاليا“.

وفي فيلم وثائقي لقناة “آي.تي.في.” تم بثه الشهر الماضي وحمل عنوان  ديانا، أمنا: حياتها وإرثها”، وصف الأميران أمهما بأنها “أفضل أم في العالم“.

وقال هاري :”كانت تغمرنا بالحب، هذا أمر مؤكد“.

وقال ويليام، وهما ينظران سويا إلى صور للعائلة، :”لقد كانت غير متكلفة وكان تستمتع حقا بالضحك والفكاهة“.

وقال هاري :”كانت واحدة من الوالدين الأكثر انطلاقا”، قبل أن يضيف ويليام :”ولكنها كانت تدرك أن هناك حياة واقعية خارج جدران القصر“.

 أخبار الخليج
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى